السلاح ومنظومات الدفاع، بين الثغرات والغش والخيانة

الحرير/

بقلم/سامي التميمي

في الثمانينات بدأت فعلياً قطر في الأهتمام بشكل جدي ، في تطوير سلاحها ومنظومات دفاعاتها الأمنية .

قطر تعتبر ثاني أهم دولة خليجية بعد السعودية من حيث حجم الإنفاق العسكري، حيث تمتلك منظومة متكاملة من أنظمة الدفاع الجوي والمقاتلات الحديثة. ومن أهم هذه المنظومات نظام ( باتريوت الأمريكي PAC-3 ) النسخة الحديثة ، إلى جانب ( نظام NASAMS-2 ) النرويجي، ( ومنظومة Rapier البريطانية ) ، فضلًا عن ( منظومة Roland ) الفرنسية-الألمانية.

وقد حدثت قطر شبكة متطورة من الرادارات لدفاعها الجوي وتشكل قوة وعَينًا استخباراتية استراتيجية للدولة. يبرز ضمن هذه الشبكة ( رادار AN/FPS-132 Block-5 ) ، الذي يمثل قلب مجمع رادار الإنذار المبكر القطري (QEWR)، والذي يعتبر الأحدث والأقوى في المنطقة بتكلفة بلغت ( 1.1 مليار دولار ) مع شركة ( رايثيون الأمريكية ) .

حسب ماهو متفق عليه ، النظام يمكّن قطر من رصد الصواريخ والطائرات بعيدًا عن أجوائها، وبهذا تزداد قدرة وفعالية منظومات الدفاعات مثل باتريوت.

وهذه المنظومات تشكل شبكة دفاع جوي متعددة الطبقات في السماء ، قادرة نظريًا وعملياً على تغطية دفاعية كاملة لمساحة قطر الصغيرة وحماية مراكزها العسكريةوالمدنية .

ويعتبر سلاح الجو القطري من بين الأقوى عربيًا وخليجياً من حيث النوع والتسليح والأجهزة المضافة لها ، إذ يضم تشكيلًا من أحدث المقاتلات هي :

  • 36 مقاتلة رافال فرنسية.
  • ⁠24 مقاتلة يوروفايتر تايفون أوروبية .
  • ⁠37 مقاتلة F-15QA أمريكية أحدث نسخة .
  • ⁠مقاتلات ميراج الفرنسية 2000.
  • ⁠طائرة تدريب ألفا جت
    طائرة نقل سي-130 إيرباص إيه 340 بوينغ 727 بوينغ سي-17 غلوب ماستر 3

وحجم هذه الترسانة الكبيرة والمتقدمة، يُعد كبيراً على دولة مثل قطر ، ولكن فشلت كل الأنظمة أمام الغارة الإسرائيلية الأخيرة فمن الناحية العسكرية والفنية والتقنية، يُفترض أن تقوم هذه الوسائل الدفاعية بدورها في التصدي لأي هجوم جوي، حتى مع الاعتراف بالتفوق العسكري والأستخباراتي و التكنولوجي والعملياتي الإسرائيلي.

كنا ننتظر من قطر ومن أنظمة الدفاع القطرية أن تُطلق إنذارًا مبكرًا أو تقوم بالاعتراض في تقليل الخسائر.

خيبة الأمل والخرق الفاضح يفتح الباب أمام احتمالات عديدة ومنها :
1- أن الجيش القطري يفتقر إلى التدريب والتعليم والمهنية القتالية .
2- هناك خلل أو ضعف أو ثغرات في منظمومة الدفاع والردارات المقدمة الى قطر ، بحيث هي قادرة على أكتشاف طائرات معينة وغير قادرة على أكتشاف الطائرات الحديثة الأمريكية والأسرائيلية والأوروبية ، بأعتبار هؤلاء في العادة لايعطون سلاح وأجهزة حديثة للدول العربية.

3 – أو هناك خيانة وعمالة داخل وزارة الدفاع ومنظوماتها الأمنية .
4 – أو أن منظومة الأستخبارات والدفاع والطائرات الأسرائيلية طورت معدات وأجهزة حديثة تخترق الرادارات وتشوش عليها ، في الهجوم على قطر .

5 -أو أن قطر كانت على علم مسبق بالضربة، واختارت السماح لإسرائيل بتنفيذها دون
مقاومة، وخصوصا ً هناك شكوك ولغط كبير حول أستهداف قادة المقاومة في حماس ولبنان وأيران من قبل قطر ودول الخليج ، وهذا هو مايفكر به ويذهب أليه أغلب المحللون والساسة والقادة الأمنيون في العالم .

عن عامر العيداني

شاهد أيضاً

النطيحة والمتردية .. نحن أم الذين يحكموننا؟

الحرير/ بقلم/هادي جلو مرعيغالبا ماأسمع من مثقفين وصحفيين وأكاديميين، ومن عامة الناس، وعند طرح إسم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *