وكالة الحرير الاخبارية وكالة عراقية اخبارية منوعة
مقالات مشابهة
الحرير/
بقلم/حسين الذكر
قطعا الفارق مختلف تماما عن شرف التنظيم وما بين احراز بطولة يتبارى بها العالم اجمع تحت انظار سكان الارض لا من اجل كاسها فحسب – كما يتوهم او يزعم البعض – اذ اصبحت اللعبة تمثل صراع ثقافي اجتماعي توظيفي يمكن له ان يحمل مضمون كامل ( الحضارة ) في تعريفها العولمي ..
هنا تكمن القضية برمتها من ملف ترويحي سياحي يبدا وينتهي في المستطيل الاخضر وتبقى منجزاته بين دفتي المعلب والجمهور تلوكها الالسن بعنوان ( جيب الكاس جيبه او في الميدان يحميدان ) .
الواقع تغير والاهداف غير التي سنت مطلع القرن العشرين اذ كان امتصاص نقمة البطالة او الهاء الجماهير ..
صحيح ان الكثير من تلك الاهداف ما زالت قائمة .. الا ان اللعبة قد انتقلت من اداة الدبلوماسية كاذرع ومنافذ علاقات او نشر ثقافات معينة ومع استهدافات او اهداف مزدوجة اذ ان ( الانسان الواعي ) لا يرمي حجر على عصفور بشجرة … تلك بدائية كانت تمارس في العصور الحجرية اما الان فمائة هدف تنجز عبر حجر واحد منه هدف منظور واهداف اخرى مستترة .
تتطور الرياضة في مجتمعات ما حينما يعي المسؤول ان زمن الصحة المجتمعية والترفيه اصبح من الماضي فقوة الراي العام والسيطرة على الجماهير وتوجيهها وتوظيفها كما تريد هي الاهم في عالم غدت ملفات ( الرياضة والفن والثقافة ) اسلحة خفيفة لا تقل مضيا عن اي سلاح اخر .. متى ما ادرك المسؤول ذلك ستكون الرياضة بخير .
شاهدت قبل ايام مباريات الكاس في المملكة العربية السعودية بين الاتحاد والنصر وهي مباراة ذات زخم جماهيري واعلامي وتكديس اسماء كبيرة تمتلك قدرة الاستقطاب وصناعة الشوو المطلوب الذي تبحث عنها الماكنة السعودية في الوقت الحاضر على طريق تنظيم المونديال وتلك مسؤولية مهمة ..
لكن الاهم الافادة من دروس الدوحة 2022 التي نجحت بتنظيم نسخة مونديالية عصية الاتيان بمثلها .. لكن نتيجة المنتخب القطري كانت مخيبة مع كل الدعم الذي قدمته الحكومة القطرية والحضور المميز لقادتها فتنظيم المونديال غدا عرس قد تحقق لكن الفوز بكاس العالم شيء اخر يستحق الخوض فيه ..
ما اعتقده راسخا ان القيادة السعودية ستنجح بتنظيم نسخة مثالية وهذا وحده غير كافي .. العرب يجب ان يفكروا كيفية الفوز بكاس العالم كهدف غير مسبوق بعد ان حققت لنا قطر شرف اسبقية التنظيم وستلحقها المغرب 2030 الذي نامل ان تكون لهم كلمة فصل فيه ..
الفوز بالكاس ليست رواية ولا فصول محظ خيال بل تخطيط يبدا من الان بهدف ممكن التحقيق في ظل بيئة سعودية كل شيء متوفر فيها من اجل تحقيق الفوز بكاس العالم .
