رسالة من الوطن وأهله

الحرير/

بقلم/سامي التميمي

الى الأخوة والأخوات المرشحون للبرلمان العراقي ، قد تفوز أو لا ، فهذا الأمر لايعلمه إلا الله وصناديق الأنتخابات .

تذكر بأن الله يراك ولاتراه
تذكر أن أغلب الساسة وأصحاب المناصب الذين تراهم اليوم ، هم كانوا بحاجة للناس ويتمنون حضورهم للأنتخابات والحصول على أصواتهم ، رغم خطورة الوضع آنذاك في العراق خطف وقتل وتهجير ومفخخات . ولكن الشعب العراقي أصر على المشاركة والتغيير وأنجاح العملية السياسية .

ولكن للأسف فقد خذل الشعب العراقي وأصيب باليأس ، ورأى الكثير من العجائب ، فهناك بعض الساسة ( غير رقم هاتفه ) ومنهم ( أغلق هاتفه ) ومنهم من ( حظر ومسح كل أصدقاء الماضي وحتى أقرباءه )
لأنه هكذا تربى وهذه هي أخلاقه وحدود عقله .

بعضهم أهتم بالسفر والحفلات والمطاعم وشراء الملابس والبيوت والعمارات والبساتين والمزارع في العراق وخارجه ، وسخر كل امكانيات الدولة له ، والبعض أحتال على الناس والتجار وأصحاب المصالح وحقق غاياته بالترهيب والترغيب .

بعضهم صار مشهوراً أكثر من أي فنان أو رياضي ، من كثرة تواجده الغير مبرر في القنوات الأعلامية والثرثرة الفارغة ، وكثرة التناقضات وأثارة البلبلة والفتن بين مكونات الشعب والأحزاب والكتل والمناطق .

البعض منهم حماياته وخدمة وحشمه وموكب سياراته ، أكثر بكثير ، من منفعته للوطن والشعب .

البعض منهم أن حضر لايعد وأن غاب لايذكر ، غياباته عن جلسات البرلمان بكثرة ، وأن حضر فهو أما للفطور أو الغداء وشرب القهوة والشاي وبعض العصائر والحديث عن المصالح في كافتريا ومطعم البرلمان .

البعض منهم عندما رشح للأنتخابات للبرلمان أو لمجالس المحافظات ، كان فقيراً أو متوسط الحال ، قد يملك بيتا صغيراً أو قضى عمره في الأيجار ، ولكن بقدرة قادر أصبح من أصحاب الأملاك والمصانع والتجار ، وتدور حوله للأسف كل الشكوك والأخبار .

لنضرب مثلاً بسيطاً ، من الماضي النبي محمد ص ، أسس الدولة الأسلامية وكان بيته بسيطاً ، وطعامه وشرابه مثل عامة الناس ، ويركب الدابة مثل بقية الناس ، ولم يهتم بالثراء والأملاك ، وكان جلوسه على الأرض مع عامة الناس وكان يصلي في المسجد مع عامة الناس .

الأمام علي ع ، أمام المتقين وأمير المؤمنين ، كان ببته وطعامه وشرابه ودابته مثل بقية الناس ، ولم يذكر لنا التأريخ بأنه أكثر مالاً من عامة الناس .

( أندريا أنييلي ) صاحب شركات ( فيات ، فيراري ، كرايسلر ، مالك نادي يوفنتوس ) ثروته تقدر 13.5 مليار يورو ، شاهده الناس بملابسه البسيطة وحقيبة الظهر العادية ، في كثير من الأحيان يركب وسيلة نقل عمومية .. ( الباص ، الترام ، والقطار )

نحن لانطلب منك ، سوى أن تحافظ وتدافع عن أموال وثروات الوطن والشعب ، وأن تتواصل مع الشعب وتنزل الى الشارع وتتفقد أحواله وحاجاته ومشاكله ، وتحاول جهد أمكانك أن ترتقي بالوطن وأهله الى الأفضل ، أعمل لتاريخك وسمعتك وشرفك ومستقبلك ،

عن عامر العيداني

شاهد أيضاً

عنصرية يقودها الحكام

الحرير/ بقلم/سامي التميمي للأسف النزعة الفوقية والمتكبرة ، والعنصرية التي بدأ بها الحكام والأعلام الحكومي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *