مثالب انتخابية .. مستقل بلا استقلالية !

الحرير/

بقلم/حسين الذكر

هناك نقاط اساسية اتمنى ادراكها من قبل الجميع مع الانتخابات او ضدها :-
اولا :- لا يوجد سبيل للتغير السلمي البناء – غير صناديق الاقتراع – الذي نريده لخدمة البلد والمجتمع لا لخدمة الاجندات والمشاريع الخارجية .
ثانيا : ان طريقة الانتخابات على منالها الحالي والمعتاد لا يمكن ان تفضي للحلول المشار اليها .
ثالثا : مرشح مستقل مفردة غير منطقية ولا يصدقها الشعب فامكانية المشاركة فضلا عن الفوز بعنوان مستقل غير ممكن في ظل الهيمنة الانتخابية الحالية !

مما يجعلنا ( بورطة) فالتغيير الدموي وارباك الشارع والاستقواء بالخارج تم تجريبه ودفعنا تكاليفه من دموع الامهات ودماء فلذات الاكباد ومن خيرات البلاد والعباد .. مما يجعل مسؤولية قوانا الوطنية المخلصة ان تبحث مخرجا للحل يمكن ان يديم الانتخابات ويحقق الهدف الاول والاخير في تغير العقليات والشكليات التي تربط الانتخابات بها حصرا وتخرج قيادات على مقاساتها ووفقا لرغباتها .

لقد اصبح هناك عازل بين ( قوى السلطة وقوى الشعب ) وان لم يبلغ غلق الابواب بشكل تام .. الا ان اليات توزيع المناصب سيما الكبرى منه فضلا عن توريث السيطرة على المؤسسات الخدمية بدل المتقاعد الى بديل حزبي او عشائري او طريقة اخرى ما .. مما جعل الامتيازات كلها بيد السلطة في عزل شبه تام عن قوى الشعب التي لم تجد حتى الان طريقة معينة للخلاص مما هي فيه او التعبير عن نفسها بشكل صريح بعيدا عن ( اشكالية المرشح المستقل ) التي لم تنطل ولا يصدقها احد مع وجودها على ارض الواقع من بعض المرشحين بحسن نوايا واحساس وطني .. الا ان الخشية من عدوى كرسي السلطة الذي لا نمتلك مناعة فيه سواء بقوى السلطة او بقوى الشعب التي تنقلب على ذاتها سريعا .
قطعا فان جداول تعين السفراء والدرجات الخاصة فضلا عن ترشيح الوزراء الوزراء والدرجات الخاصة والمدراء مع تعطل مشاريع الخدمات كلها تعبر عن حيازة السلطة لمخرجات الانتخابات .. مع الاشارة الى ايجابية ما حصل مؤخرا على مستوى الطرق والمجسرات ومكتسبات اخرى وان كانت محدودة في زمن حكومة السيد محمد شياع السوداني وضرورة النظر اليها بايجابية مرحلة ينبغي ان تعزز .. ولا يمكن ذلك الا عبر صناديق اقتراع صادقة وبرغبة جامحة معبرة عن متطلبات الواقع وحسن نوايا التنفيذ .
ما زلت اعتقد راسخا بان الوعي الحضاري وثقافة الشعوب صناعة تتحمل مسؤولياتها الحكومة وقوى الدولة ومؤسساتها الروحية قبل المواطن .. فالنخب المجتمعية مغلولة اليد ومسلوبة الصلاحية والمشغولة بسد حاجاتها الدنيوية.

عن عامر العيداني

شاهد أيضاً

الأنتخابات النرويجية 2025

الحرير/ بقلم/سامي التميمي من خلال المقارنة مع بعض الدول ، تعد النرويج أفضل طريقة معدة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *