الأنتخابات النرويجية 2025

الحرير/

بقلم/سامي التميمي

من خلال المقارنة مع بعض الدول ، تعد النرويج أفضل طريقة معدة للأنتخابات سهلة ومريحة وسلسة ومنظمة بطريقة جيدة بحيث يمكن الإدلاء بالأصوات مُسبقا من 11 أغسطس إلى 8 سبتمبر وهو آخر يوم في مراكز الاقتراع المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، بغض النظر عن مكان التسجيل في السجل المدني. أما يوم الاقتراع الرسمي والأخير فهو 8 سبتمبر، وفي هذا اليوم يمكن التصويت فقط في البلدية التي انت مسجل فيها. و يحق لجميع الحاصلين على الجنسية النرويجية التصويت، وكل ما تحتاج إلى إحضاره هو هوية رسمية صادرة من النرويج تثبت أقامتك الدائمية وجنسيتك النرويجية .

الناخبون في النرويج توجهوا إلى صناديق الاقتراع للتصويت يستمر يومين للإدلاء بأصواتهم، في سباق محتدم بين كتلة يسارية يقودها “حزب العمال”، وكتلة يمينية بقيادة “حزب التقدم الشعبوي” والمحافظين.

ومن المتوقع أن تفوز تسعة أحزاب سياسية في الأقل بمقاعد وعددها ( 169 ) في الانتخابات البرلمانية التي تنتهي مساء اليوم الإثنين، إلا أن زعماء الأحزاب الثلاثة الكبرى فقط هم المرشحون لتولي منصب رئيس الوزراء.

تضمنت برامجهم الأنتخابية ، المواضيع الرئيسة في الحملة الانتخابية ملفات مثل كلفة المعيشة والضرائب والخدمات العامة، وقد يكون لنتائج الانتخابات تأثير في إمدادات الطاقة والكهرباء لأوروبا وفي إدارة صندوق الثروة السيادي النرويجي الذي يدير أصولاً تقدر قيمتها بنحو ( تريليوني دولار ) .

وخيمت العوامل الجيوسياسية على أجواء الحملة الانتخابية، وحسب قراءاتنا للوضع العام ، قد يصب في مصلحة “حزب العمال” وزعيمه رئيس الوزراء ( يوناس جار ستوره ) ، وهو وزير خارجية سابق يصور نفسه على أنه خيار آمن وشخصية سياسية موثوقة يمكن الاعتماد عليها.

وتشير استطلاعات رأي صدرت مؤخراً أن من المتوقع أن يفوز “حزب العمال” وأربعة أحزاب أصغر بنحو 88 مقعداً في البرلمان النرويجي أي أكثر بثلاثة مقاعد من الحد الأدنى المطلوب لتحقيق الغالبية، لكن بانخفاض عن إجمال 100 مقعد حصلت عليها الكتلة اليسارية في انتخابات عام 2021.

ويبدو أن “حزب التقدم” و”حزب المحافظين”، إضافة إلى مجموعتين أصغر، في طريقهم للفوز بالمقاعد الباقية وعددها 81، إلا أن الفارق في استطلاعات الرأي بين الكتلتين اليسارية واليمينية لا يزال ضمن هامش الخطأ.
ولكن كلها مجرد توقعات ، فقد تفرز صنادق الأقتراع نتائج أخرى ، وقد تفرز التحالفات نتائج أخرى .
الجاليات الأجنبية كان لها حضور جيد ، والعربية تقريباً متوسط ، وتمنياتنا في الأعوام القادمة أن تكون الجاليات العربية والمسلمة ، أن تهتم بالموضوع في الترشيح والمشاركة بالأنتخابات ، وضرورة التثقيف والتوعية للشباب المتعلم والمثقف بأن يشترك بالترشيح لمجالس البلدية والبرلمانية ، حتى يمكنهم الدفاع عن حقوقهم وحل مشاكلهم والمشاركةسن وتشريع قوانين تخدم النرويج والجاليات العربية والمسلمة .

عن عامر العيداني

شاهد أيضاً

النطيحة والمتردية .. نحن أم الذين يحكموننا؟

الحرير/ بقلم/هادي جلو مرعيغالبا ماأسمع من مثقفين وصحفيين وأكاديميين، ومن عامة الناس، وعند طرح إسم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *