وكالة الحرير الاخبارية وكالة عراقية اخبارية منوعة
مقالات مشابهة
الحرير/
بقلم/حسين الذكر
منذ عقدين ما زالت كرتنا تعاني بمختلف الملفات حيث حال اغلب الاندية يرثى له بعد ان ورطوا برفع شعارات احترافية لا احتراف فيها .. مما انعكس على مستوى الدوري بدرجاته المختلفة كما تجلى الضعف واضحا بمنتخبنا وضياع تاهل مباشر لكاس العالم 2026 بفرصة عصية التكرار .. اما الفئات العمرية ومراكز الموهبة وتنشئة الاجيال فتلك قضية محزنة لم نر منها الا اشكالا مفرغة المحتوى .
من جهة اخرى اصبح ملف عمل المدربين العراقيين واللاعبين المعتزلين مشكلة قائمة لم تعد المؤسسات تستوعب اعدادهم بشكل انعكس على احوالهم وما يعنيه ذلك من الم وتعب نفسي ومادي لنجوم وجدوا انفسهم بين ليلة وضحاها من عز النجومية الى حبيسي الدار باعتلال مؤسساتي وازمة اجتماعية خطيرة فنجوم الكرة ورموزها ينبغي ان يكونوا الملف الاول وليس بآخر لائحة الاهتمام .
في الانتخابات السابقة ظلت السلبيات قائمة بنحو متراجع برغم الدعم الحكومي اللامحدود وبناء الملاعب والاهتمام من قبل رؤساء الوزراء ونخص منهم حقبة السيد محمد شياع السوداني المحترم الذي قدم الدعم المادي والمعنوي غير المسبوق بالتفاتة واعية كان ينبغي الافادة منها للمصلحة العامة وليس الخاصة ..
الاخوة المتنافسين على سدة حكم جمهورية كرة القدم رفعوا شعارات واطلقوا الامال ليس من اجل التاهل لكاس العالم او الفوز ببطولة اسيا او الخليج فتلك اهداف ثانوية لا قيمة لها مقابل بناء ارضية كروية صالحة واعداد اجيال موهوبة وفرض نظام احترافي عالي الجودة يجعل من الاندية والمؤسسات تدير نفسها بنفسها وغير ذلك الكثير مما يتبخر عند اول اجتماع للمكتب الفائز الذي يتحول جل همه الاعداد للانتخابات اللاحقة ..
ليس آخرا ما قرات القضية التي تعرض لها الدكتور كوفيند عبد الخالق بحرمانه و حد نشاطه الرياضي لمدة ستة اشهر برغم ما عرف عنه من خلق رفيع ومنطق سليم وامتلاكه للثقافة الحوارية مع عدم حبه للظهور فضلا عن انتمائه وامتدده للاستاذ عبد الخالق مسعود بما عرف عنه وقدمه لكرتنا ورياضتنا .. وما يعنيه ذلك من طريقة مكشوفة لابعاده عن الانتخابات وهي ذات الوسيلة المستخدمة ضد – الاخ عدنان درجال – في الانتخابات الماضية التي استهجناها ورفضنها قاطعا ووقفنا معه ولم نقبلها عليه ولا يمكن قبولها على اي عضو في الهيئة العامة والبيت الكروي العراقي .
نتمنى للاخوة في اتحاد الكرة بمكتبهم التنفيذي الموقر وهيئتهم العامة وبيتنا الكروي المحترمون الابتعاد عن الاقصاءات المشخصنة فاتحاد القدم ملك عام لا سبيل للبقاء فيه والتعويل عليه الا بمنهج واضح وانجازات لا غبار عليها وحلول ناجعة واساليب شفافة تتحلي بالروح الرياضية فمؤسسات الدولة ملك الشعب واليه حتما ستعود .
