الحرير/
الكاتبة : فرح عصام العبدالله
في واحدة من أجمل نسخ الكلاسيكو في السنوات الأخيرة، تمكن برشلونة من انتزاع فوزٍ مثير من ريال مدريد في الجولة الـ35 من الدوري الإسباني، على ملعب المونتجويك، في مواجهة حبست الأنفاس حتى الثواني الأخيرة. هذا الانتصار هو الرابع تواليًا للبرشلونة على الريال مدريد ، ليؤكد أن برشلونة يعيش فترة تفوق واضحة على غريمه التقليدي هذا الموسم.
الشوط الأول: مهرجان أهداف لا يُنسى
جاءت المباراة سريعة، مفتوحة، ومليئة بالإثارة.
في الدقيقة الثالثة، حصل ريال مدريد على ركلة جزاء بعد تدخل متهور من حارس برشلونة تشيزني على كيليان مبابي، ليتقدم الريال بالنتيجة مبكرًا.
وبعد عشر دقائق فقط، سجّل ريال مدريد هدفه الثاني عن طريق مبابي أيضًا، وظنّ الجميع أن الفوز بات محسومًا لصالح ريال مدريد
لكن الرد من برشلونة كان سريعًا، ففي الدقيقة 19، قلّص إريك غارسيا الفارق بعد ركنية متقنة نفذها داني أولمو.
ولم يكتفِ برشلونة بهدف تقليص الفارق، بل أصرّ على العودة والتقدم، فكان له ما أراد في الدقيقة 31، عندما سجّل لامين يامال هدف التعادل بتسديدة رائعة من خارج القدم.
ولم تمر سوى دقيقتين حتى أضاف رافينيا الهدف الثالث لبرشلونة بتسديدة مميزة.
ثم عاد رافينيا مجددًا في الدقيقة 44 ليضيف الهدف الرابع بعد هفوة دفاعية من لاعبي مدريد، مستغلًا الفرصة ليضع الكرة في الشباك بثقة.
لينتهي الشوط الأول بتقدُّم برشلونة بنتيجة 4-2.
الشوط الثاني: محاولات مدريدية وصمود كتالوني
في الشوط الثاني، تبادل الفريقان السيطرة، ولم يكن أقل جمالًا من الأول.
سعى ريال مدريد للعودة في النتيجة، لكنه لم ينجح في استغلال الفرص التي أُتيحت له، حيث أضاع لاعبوه أكثر من فرصة محققة.
وفي الدقيقة 69، سجّل مبابي هدفه الثالث في المباراة، مُقلّصًا الفارق إلى هدفٍ واحد على أمل العودة.
لكن برشلونة كان أكثر فاعلية في اللحظات الحاسمة، وكلما حاول ريال مدريد الضغط، جاء الرد الكتالوني منظمًا وحاسمًا، وكأن الفريق يرفض التخلي عن أي نقطة.
وسجل برشلونة هدفًا خامسًا عن طريق فيرمين لوبيز، لكنه أُلغي بداعي لمسة اليد.
لتنتهي المباراة بنتيجة 4-3 لصالح برشلونة.
هذا الفوز لا يمنح برشلونة ثلاث نقاط فقط، بل يفتح أمامه الطريق نحو اللقب، بعد أن أصبحت الأمور أكثر وضوحًا.
أحد أهم مفاتيح هذا التفوق كان الروح القتالية التي ظهر بها لاعبو برشلونة، والثقة التي لعبوا بها.
أن تفوز بالكلاسيكو مرة واحدة أمر طبيعي، لكن أن تكرّر الفوز أربع مرات متتالية، فهذا دليل على هيمنة واضحة.
برشلونة لم يكن مجرد فريق منتصر، بل كان منظمًا، مركزًا، وأرهق خصمه في كل لحظة.
ورغم الخسارة، لم يكن ريال مدريد خصمًا سهلًا، إذ قدم مباراة كبيرة وهدد مرمى برشلونة في أكثر من مناسبة.
لكن الفارق كان في التفاصيل الصغيرة، وفي لحظات التركيز، وهي التي رجّحت كفة برشلونة في نهاية المطاف
وكالة الحرير الاخبارية وكالة عراقية اخبارية منوعة