وقفة اقدم ساعي بريد في البصرة

الحرير/

اجرى اللقاء/عبد اللطيف العطية
استوقفته عندما ابهرني زيه الذي الفناه ايام زمان عندما كنا صغارا نسير وراء موزع البريد الذي يجوب شوارعنا وازقتنا لهفة وشوق له ونتمنى له ان يقف امام دارنا لكي يعطينا رسالة اتية في بلاد الغربة ونتحين الفرص عندما يقوم بفرز الرسائل والطرود البريدية التي يحملها في حقيبته النسيجية ذات الجيوب والاربطة المتعددة المرزومة على دراجته الهوائية ،لعلنا نجد فيها شيئا يمكن ان نبقيه في مخيلتنا الصغيرة عندما نرتمي على وسادتنا اثنا ء الليل لنعيد ذكريات ذلك اليوم البهي ولكي نعيد التحاور في الصباح التالي عن مااخذناه فيها من خواطر وحكايات لنعيد سردها فيما ببننا أثناء حواراتنا اليومية واكثر مايفرحنا عندما يقف امام دارنا ليوصلنا رسالة اتية إلينا ولم مافيها من أخبار، فتقوم جدتي بارسالها إلى المختار لكي يقوم بقرأتها الينا ونحن ننظر اليه بدهشة وشوق ولهفه لنعرف اخبار اهلنا خارج العراق هذا ماجعلني اجري هذا الحوار القصير مع اقدم موزع بريد في مدينة البصرة ليحدثنا عن عمله طيلة فترة خدمته وذكرياتة في توزيع الرسائل وكيفية ايصالها الى عناوينها المرسلة اليها، في البداية عرفنا بنفسه قاسم محمد علي موزع بريد منذ عام 1965 واعتبر الان اقدم موزع بريد في البصرة حيث عملت في هذه المهنة بكل حيوية ونشاط طيلة هذه السنين الطويلة واعتبر عملي هذا انساني لانه يتعلق في حالة الإنسان واشياقه لمعرفة اخبار اهله وذوية الذين ذهبوا عنه خارج البلاد لغرض الدراسة او العمل، عملنا رغم مافيه من مسرة اثناء تاديته على الوجه الصحيح قد لايخلو من بعض الصعوبات والمعانات التي تعيق وصول الرسائل الى اصحابها وذلك بسبب عدم دقة العناوين المدونة على ظروف الرسائل مما نقع في حيرة كيفيةايصالها الى اصحابها ازاء هذه الحالة المستمرة هناك رسائل ترسل بدون عنوان واضح لكي نقوم بايصالها الى اهلها وأحيانا بدون نقطة دالة مثلا وصلتني رسالة فيها عنوان محلة الجزائر أو محلة الجمهور رية وانا اعرف بان هناك شارع يعرف بشارع الجزائر ومكون من عدة مناطق وعدة ازقة فنبقى في حيرة من كيفية ايصالها الى عناوينها رغم ذلك يبقى عملنا هذا شرف في تادية الامانة الى اهلها وعدم تاخيرها، وعن سؤالنا له عن الشهادات التقديرية التي حصل عليها طيلة هذه السنين وخلال خدمته الطويلة حصلت على عدة شهادات تقديرية وعدة جوائز وهدايا من المدراء الذين عملت معهم والذين تعاقبوا على هذه المديرية منهم اذكر السيد الوزير السابق والذي منحني لقب( الموزع المثالي ) وهذا اللقب منحني السعادة وبذل الجهد الأكبر في مجال عملي وعند سؤالي له عن الزي الرسمي الذي يرتديه، فقال انا الوحيد في هذه المديرية الذي يرتدي هذا الزي الرسمي حيث اقوم بفصاله على حسابي الخاص ، وعن المدراء الذين عمل معهم عملت مع الاستاذ احمد حسين شايع ومع الاستاذ محمود شاكر الشلال وأيضا عملت مع الاستاذ ضياء الشماع والاستاذ احمد السلمي والاستاذ هادي الربيعي وعن الموزعين الذين كانوا معه ذكر منهم المرحوم عبد الرازق غازي والموزع خليل ابراهيم وأيضا ناصر العكرب وهناك عدد كبير من اخوتي موزعي البريد الذين لاتسعفني ذاكرتي لمعرفة اسمائهم

عن عامر العيداني

شاهد أيضاً

هذا هو مرض الحمى القلاعية الذي يصيب الحيوانات في العراق وهذه هي خطورته

الحرير/ كتب / فراس الحمداني أكد مدير المستشفى البيطري التعليمي في محافظة كركوك الدكتور طلعت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *