الحرير/
بقلم/ د.محمد العبادي
منذ أن بدأ طوفان الأقصى قبل نحو سنة وقلوبنا تعتمل وتغلي ضد الكيان الصهيوني الغاصب، لأنّه كان يقتل النساء والأطفال واخوتنا وأخواتنا من أهل فلسطين ويهدم البيوت والمستشفيات والمدارس، ثم تمادى في غيه فامتدت يد الكيان الملوثة إلى اهلنا في لبنان يساعدهم في ذلك الجمع الاستعماري كله بزعامة أمريكا.
ومما زاد من سعير لظى النار في قلوبنا قتله غيلة بعملية جبانة للدكتور اسماعيل هنيه، وأيضا قتله بعملية جبانة اخرى للسيد نصر الله ورفاقهم ..
منذ مدة والأحرار والشرفاء في إيران وغيرها من بلدان العالم الإسلامي يطالبون قادة الجمهورية الإسلامية بالرد على تلك الجرائم المتراكمة للكيان الصهيوني الغاصب .
لقد كانت القيادة العامة للقوات المسلحة تتمتع ببرود اعصاب عجيب، وصبر قلّ نظيره، فهم يفكرون ويخططون بهدوء، ثم يتخذون الخطوات والرد المناسب .
لقد انطلقت الصواريخ الإيرانية تشق أجواز الفضاء بسرعة فائقة، وماهي إلا دقائق حتى حلقت تلك الصواريخ في أجواء فلسطين المحتلة، وكانت القبة الحديدية – التي تبجح بها الكيان الصهيوني المحتل – غافية تغط في نوم عميق، وأثبتت صواريخنا أن هذا الكيان اللقيط أوهن من بيت العنكبوت، وان صواريخنا أو صواريخ المقاومة تستطيع الوصول إلى جميع أهدافها مهما كانت محصنة .
إنّ إيران ومعها محور الأحرار لن يسمحوا لهذا الكيان الصهيوني الشرير أن يستفرد بأبناء فلسطين، وربما فهم الأعداء رسالتنا لهم في تنسيقنا هذا اليوم بإطلاق الصواريخ من لبنان والعراق واليمن والعملية الاستشهادية التي قام بها أحد المقاومين في تل أبيب ، ثم جاءهم بأسنا بصواريخنا، وكشفت إيران ضعفهم للعالم عندما أخذت تلك الصواريخ تجوب أجواء فلسطين وتنزل على أهدافها كالمطر. إنّ هذه دفعة قليلة جداً من صواريخ إيران الكثيرة والمكدسة ولدينا مزيد.
إن تحذيرات الحرس الثوري الاسلامي جدية، لأنهم لا يخشون أحداً إلا الله تعالى، وعلى الصهاينة أن ينتظروا المزيد ( وان عدتم عدنا).