إنتخابات العراق تمنيات تواجه التحديات

الحرير/

بقلم/فراس الغضبان الحمداني

اليوم ينهض الوطن من بين ضجيج الأيام كمن يفتح نافذة على الفجر اليوم المصيري لمن هو كفوء لمن يؤمن أن القيادة ليست منصبًا يعلو فوق الناس بل مسؤولية تولد من ضمير الأمة . اليوم تتزين الطرق بالأعلام وتتعانق الوجوه في الميادين كأنها صفحة من نور الصندوق الأبيض يقف شامخًا كقلب الوطن يحتضن أسرار الناس وينتظر أن تودع فيه أوراق الأمل كأنها نداءات الروح للغد . الحمام الأبيض يحوم في السماء كرمز للسلام والطيور المختلفة الألوان ترفرف كأنها أصوات المواطنين في فضاء الحرية وكل خطوة نحو الصندوق وعد بالوفاء وكل إصبع يترك أثر الحبر علامة على الإنتماء لا على الإسم اليوم ليس تنافسًا بين وجوه بل بين فكر يبني وآخر يهدم بين ضوء يضيء الطريق وظل يريد أن يبتلع الأفق اليوم المصيري لمن هو كفوء لمن لا يساوم على وطنه ولا يبيع صوته في سوق الوعود لمن يرى في الوطن بيتًا لا منصة وفي الشعب عائلة لا جمهورًا . اليوم المصيري تكتبه الأيادي الصادقة وتقرؤه العيون التي ما زالت تؤمن أن الإصلاح يبدأ من ورقة صغيرة تلامس جوف الصندوق الأبيض فيسري فيها نبض الحياة كأنها دماء جديدة في عروق البلاد وحين تمتلئ الصناديق بأوراق الناس وتغلق الأبواب بإنتظار العد يبدأ الوطن بالعد بصمت يشبه الدعاء تترقب العيون النتيجة ليس خوفًا من الخسارة بل شوقًا للعدل . فيأتي الفجر بوجه جديد وتشرق الشمس على من كان كفوءًا بما فعل لا بما قال على من حمل الوطن في قلبه لا في جيبه على من جعل الكلمة عهدًا والعمل عبادة فيبتسم الصندوق الأبيض وقد غاب عنه الحسد لأنه أدرك أنه لم يكن حارسًا للورق بل لحلم أمة بأكملها . ترفرف الحمامات من جديد فوق الساحات كأنها تعلن ميلاد فجر جديد فجر خطته أيدي الصادقين الذين جعلوا اليوم المصيري نقطة تحول بين الأمس والغد وأثبتوا أن الكفاءة وحدها هي التي تصنع الأوطان وتمنحها نور البقاء . Fires Ghadhban @ayahoo.com

عن عامر العيداني

شاهد أيضاً

بين علي وعمر تسقط لغة الطائفية وتبقى قيم العدالة

الحرير/ بقلم/محمد حنون / نائب نقيب الصحفيين العراقيين لم اتعود يوما” ان اكون لسان حال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *