الحرير/
بقلم: كمال فتاح حيدر
قررت الخراف عقد اجتماعها السنوي الطارئ تحت ظل شجرة بعيدة عن كلاب القرية. .
تحدث الكبش المرياع بلغة مفهومة لا تخلو من المعمعة، قال: بات مصيرنا مهدداً بين أنياب الذئاب المتعطشة لدمائنا، وبين سكين الجزار الذي سوف نُساق اليه عاجلا أم آجلا. تعددت الاسباب والموت واحد. ربما يرحمنا الراعي لأشهر معدودات لكننا نعلم انه سوف يبيعنا في هذا الموسم. أو يؤجل البيع لموسم آخر. انها مسألة وقت. .
وقبل ان ينفض الاجتماع انبرت نعجة درست التاريخ عن طريق المراسلة، ووجهت كلامها إلى المرياع. .
قالت له: مشكلتنا مرتبطة بك انت ايها القائد المزيف، ثم وجهت كلامها إلى القطيع كي تضع الأغنام والنعاج أمام الأمر الواقع. قالت لهم: هل تعلمون ان قائدكم المرياع هو كبش من الغنم عزله الراعي عن أمه يوم ولادته، وسقاه حليبها من دون أن يراها أو يشم رائحتها، ثم أرغموه على العيش مع أنثى حمار ليرعى معها حتى يظن أنها أمه، وبعد ان يكبر يُخصى ولا يُجز صوفه حتى تكتمل هيبته. ثم تنمو قرونه فيزداد ضخامة وقوة. فيعلقون حول عنقه الأجراس، فإذا سار هذا القائد المزيف سرتم كلكم وراءه، معتقدين انكم تسيرون خلف زعيم مغوار لا يشق له غبار، ولا تعلمون انه لا يسير إلا إذا سار سيده الحمار. لا يتجاوزه أبدا. وهكذا أضحيتم فريسة للاستحمار، ولن تقوم لكم قائمة طالما انتم بهذا الغباء . .
كلمة اخيرة: قد يتقاعد الذئب لكنه لا يتحول إلى خروف. .
ربي
وكالة الحرير الاخبارية وكالة عراقية اخبارية منوعة