وكالة الحرير الاخبارية وكالة عراقية اخبارية منوعة
مقالات مشابهة
الحرير/
الكاتبة: فرح عصام العبدالله
شهد ملعب الاتحاد مباراة قوية بين قطبي مدينة مانشستر، مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد، في الديربي رقم 197 ضمن مواجهات الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2025-2026.
دخل مانشستر سيتي اللقاء وهو يعيش إحدى أسوأ بداياته تحت قيادة المدرب بيب غوارديولا، بمستوى غير معتاد بالنسبة لجماهيره، إذ تلقى خسارتين من أصل ثلاث مباريات، ما أثار الكثير من علامات الاستفهام حول جاهزيته للمنافسة.
أما مانشستر يونايتد، فقد بدأ الموسم بمستوى متذبذب للغاية، بعد أن خسر في مباراته الأولى، ثم تعادل في الثانية، قبل أن يحقق فوزًا صعبًا في الثالثة.
هذه الظروف جعلت ديربي مانشستر المرتقب يحمل طابعًا مختلفًا، وفتحت المواجهة على جميع الاحتمالات.
الشوط الاول
بدأت المباراة بإيقاع عالٍ من كلا الفريقين، ولم يحتج السيتي سوى ثوانٍ لتهديد مرمى اليونايتد بفرصة خطيرة مرت بجوار القائم عن طريق إيرلينغ هالاند.
وجاء الرد بعد ثلاث دقائق عبر بنجامين سيسكو، الذي أطلق تسديدة ضعيفة تصدى لها دوناروما بسهولة.
وفي الدقيقة 18، راوغ جيريمي دوكو دفاع اليونايتد واخترق منطقة الجزاء، قبل أن يرسل عرضية متقنة نحو فيل فودين، الذي حولها برأسية إلى داخل الشباك، محرزًا الهدف الأول لمانشستر سيتي.
وكاد مانشستر سيتي أن يعززوا تقدمهم بهدف ثانٍ عن طريق تيجاني ريندرز، لكن الحارس ألتاي بايندير تصدى لتسديدته من داخل منطقة الجزاء.
ومرت الدقائق التالية دون خطورة كبيرة على مرمى الفريقين، لينتهي الشوط الأول بتقدم السيتي 1-0.
الشوط الثاني
ومع بداية الشوط الثاني، عزز مانشستر سيتي تقدمه في الدقيقة 53 بهدف ثانٍ عبر إيرلينغ هالاند، الذي تلقى تمريرة بينية من جيريمي دوكو داخل منطقة الجزاء، ليسدد الكرة من فوق حارس اليونايتد لحظة خروجه لمواجهته، لتستقر داخل الشباك.
وبعدها بثوانٍ قليلة، أهدر ايرلينغ هالاند فرصة محققة بعدما راوغ الحارس التاي بايندير، لكنه سدد الكرة بغرابة في القائم بدلًا من إيداعها في المرمى الخالي.
كما تابع برناردو سيلفا كرة مرتدة داخل منطقة الجزاء، لكنه وجهها بجوار القائم الأيسر، قبل أن يتصدى دوناروما لتسديدة خطيرة من بريان مبيومو، محولًا إياها إلى ركنية.
لاحقًا، استقبل ايرلينغ هالاند عرضية من الجهة اليمنى بلمسة مباشرة، لكن كرته ذهبت بين يدي الحارس التاي بايندير.
وفي ظل تقدم اليونايتد إلى الأمام بحثًا عن التقليص، استغل برناردو سيلفا المساحات خلف الدفاع في الدقيقة (68)، ليمرر كرة بينية إلى ايرلينغ هالاند، الذي انفرد بالحارس التركي التاي بايندير ووضع الكرة بسهولة في الشباك، مسجلًا الهدف الثالث للسيتي.
وكاد تيجاني ريندرز أن يضيف الهدف الرابع، لكنه سدد الكرة بجوار المرمى، قبل أن يهدر بريان مبيومو فرصة تقليص النتيجة للشياطين الحمر، بعد أن فشل في التعامل مع عرضية أمام المرمى.
كما أضاع برونو فيرنانديز محاولة أخرى عندما سدد كرة قوية بقدمه اليسرى من خارج المنطقة، فمرت بجوار كاسيميرو الذي حاول تغيير اتجاهها لكنها خرجت إلى خارج الملعب.
واستمرت محاولات مانشستر يونايتد حتى اللحظات الأخيرة دون أن ينجح في هز الشباك، ليطلق الحكم صافرته معلنًا فوز مانشستر سيتي بثلاثية نظيفة.
أكد مانشستر سيتي عبر هذا الفوز الكبير أنه ما زال المرشح الأبرز للحفاظ على هيبته في الدوري الإنجليزي، حتى وإن تعثر في الجولات الأولى. ثلاثية الديربي أعادت الثقة إلى كتيبة غوارديولا وأثبتت أن الفريق قادر على قلب الشكوك إلى قوة.
أما مانشستر يونايتد، فالهزيمة لم تكشف فقط عن ثغرات دفاعية قاتلة، بل فضحت أيضًا قلة الحلول الهجومية لدى روبن اموريم ، لتتضاعف الضغوط على الشياطين الحمر في قادم الجولات.
