وكالة الحرير الاخبارية وكالة عراقية اخبارية منوعة
مقالات مشابهة
الحرير/
بقلم / فرح عصام العبدالله
هو من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم، وُلد في 31 أكتوبر 1964 في مدينة أوتريخت في هولندا. ميزة هذا اللاعب الهولندي ليست في عدد أهدافه فقط، بل في تنوع طرق تسجيله للأهداف؛ فقد سجل أهدافًا بقدمه اليمنى واليسرى وبرأسه، وعن طريق حركات بهلوانية، فكان مهاجمًا متكاملاً بمعنى الكلمة، وجذب إليه الكثير من الأنظار بفضل موهبته الكبيرة في تسجيل الأهداف.
بداية مسيرته
وقع نادي أياكس الهولندي مع الشاب ماركو فان باستن في عام 1981 وكان يبلغ من العمر 16 سنة، وشارك مع الفريق الأول لأول مرة في نهاية موسم 1982، وسجل أول هدف له بعد عشر دقائق من دخوله. وأُتيحت له الفرصة ليصبح مهاجم الفريق الأول عندما انتقل هداف نادي أياكس إلى نادٍ آخر. وفي الفترة بين 1982 و1987 سجل ما يزيد عن 128 هدفًا في 133 مباراة، وأثبت موهبته وقدرته العالية على تسجيل الأهداف.
انتقاله إلى نادي إي سي ميلان
تعاقد نادي إي سي ميلان الإيطالي مع اللاعب ماركو فان باستن في عام 1987. قدّم فان باستن أداءً خياليًا مع النادي الإيطالي، وتمكّن في موسمه الأول من تحقيق الدوري الإيطالي بعد انقطاع دام 9 سنوات. شكّل ثلاثية هجومية رائعة مع زملائه الهولنديين فرانك ريكارد و رود خوليت، وحقق مع إيه سي ميلان 11 بطولة كبرى، منها 3 ألقاب دوري أبطال أوروبا و3 ألقاب دوري إيطالي، مما يجعله أحد أهم اللاعبين في تاريخ النادي ومساهمًا رئيسيًا في فترة نجاح إيه سي ميلان في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات.
إنجازاته مع المنتخب الهولندي
لم تكن مسيرة فان باستن طويلة مع المنتخب بسبب الإصابات، إلا أن تأثيره كان كبيرًا؛ حيث حقق مع المنتخب الهولندي كأس أمم أوروبا عام 1988. كان هدفه في النهائي ضد الاتحاد السوفيتي من أجمل لحظات مسيرته، حيث سجل هدفًا من تسديدة صعبة على الطائر ومن زاوية ضيقة. كان هداف البطولة برصيد 5 أهداف، وساهم بذلك في تحقيق أول بطولة للمنتخب الهولندي في تاريخه.
إصابته واعتزاله المبكر
كانت آخر مباراة لفان باستن في عام 1993 عندما كان عمره 28 سنة، واعتزل في عام 1995 عندما بلغ 30 عامًا، بسبب الإصابات المتكررة في كاحله التي أجبرته على الاعتزال. خبر اعتزاله أحزن العديد من عشاق كرة القدم حول العالم، الذين كانوا يؤمنون بأن فان باستن كان قادرًا على تحقيق المزيد.
مسيرته التدريبية وجوائزه الفردية
بعد اعتزاله، دخل فان باستن عالم التدريب حيث قام بتدريب نادي أياكس والمنتخب الهولندي، لكنه لم يحقق النجاح الذي حققه كلاعب.
و حصل فان باستن على ثلاث كرات ذهبية:
• عام 1988 بعد أدائه الرائع وفوزه ببطولة اليورو.
• عام 1989 بعد تألقه المستمر مع إي سي ميلان خاصة في دوري أبطال أوروبا.
• عام 1992 بعد موسم مميز قاد فيه ميلان إلى تحقيق الدوري الإيطالي بدون هزيمة.
ولذلك يُعتبر ماركو فان باستن من أساطير كرة القدم وأحد أفضل اللاعبين الذين ارتدوا الرقم 9، وهو ملهم للأجيال القادمة في عالم كرة القدم.
