الحرير/
البصرة – منير العيداني
في أمسيةٍ غمرها عبق الشعر ودفء الحضور أقام الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق بالتعاون مع اتحاد أدباء البصرة وجامعة البصرة مساء الأربعاء الجلسة النقدية المسائية ضمن فعاليات ملتقى البريكان الأدبي على قاعة الاتحاد وسط مدينة البصرة بحضور نخبةٍ من النقّاد والباحثين والأدباء الذين جاؤوا يحتفون بتجربة الشاعر الكبير محمود البريكان.
وجاءت هذه الجلسة تواصلاً لاحتفاءٍ أوسع بمناسبة صدور الأعمال الشعرية الكاملة للبريكان عن دار الشؤون الثقافية العامة وهو الحدث الذي استُهلّ صباح اليوم في جامعة البصرة بحضور محافظ البصرة وعددٍ من ممثلي الحكومة المحلية حيث أُعلن عن الإصدار بوصفه توثيقاً لإرثٍ شعريٍّ ظلّ حيًّا في ذاكرة الأدب العراقي.
تنوّعت محاور الجلسة بين النقد والتحليل والرؤية الجمالية وكان من بين المتحدثين فيها القاص محمد خضير والشاعر كاظم الحجاج والأديب علي السعدون والأديب علي الإمارة فيما اختتم الجلسة الأستاذ أمجد الزبيدي بورقةٍ نقديةٍ تناولت القلق الإنساني وتجليات الاغتراب في شعر البريكان.
يُذكر أن ملتقى البريكان الأدبي سيستمر على مدى يومين ليقدّم للمتلقّي سلسلةً من الجلسات النقدية والشعرية التي تسلّط الضوء على تجربة البريكان ورؤيته العميقة للوجود واللغة والإنسان.
وفي ختام الأمسية ظلّ صدى الكلمات يملأ القاعة وكأنّ روح البريكان حاضرةٌ بين الحروف تُنصت لما يُقال وتبتسم في سرّها وقد عاد الشعر ليُضيء ليل البصرة من جديد