أخبار عاجلة

البصرة تعيش فتنة المال والسياسة

الحرير/

بقلم/د. حيدر سلمان

للاسف ما نسمعه هذه الايام يكاد يؤلم من له قلب محب للعراق عموما والبصرة خصوصاً.

مع تصاعد الحديث عن انقسام ةلبصرة عن البصرة (الزبير عن البصرة) اوجه كلامي لطرفين وانهيه بثالث يمثلني شخصيا عسى مانكتبه يجد طرقه لاكثر من يقرأ فقد كتبته وتكاد دموعي تسابق كلماتي.

🔴 الطرف الاول
الداعمين لاقتطاع الزبير من البصرة نحو تكوين محافظة:
اخوتي الكرام لايمكن المزاودة على من اعرفهم على اقل تقدير من حبكم للبصرة خصوصا والعراق عموماً.
لكن لايمكن التهرب بدلا من المطالبة بحقوق مدينتكم نحو تقطيعها فانتم بذلك تنفذون حرفيا ما تريده بعض الكتل التي تنفذ حرفيا مقولة “Divide And ARule” “اقسم وتحكم” وتتناسون ان هذه الفتنة بعينها.
يجب ان تفهموا ان ماتفعلونه سيؤدي لانقسام شمال البصرة وجنوبها لاحقا، كما ستتبخر الاموال التي تطالب بها البصرة من الحكومة، كما سيكون هناك قطيعة بين ابناء البصرة على اساس حدوث انقسام غير ودي.
عليه نرجوا ان تفهموا انها فتنة ينفذها سياسيون فاشلون ومنتفعين لا اكثر وانتم ابناء بررة لهذه المدينة المعطاء ولايوجد في البصرة اصلا تاريخ دون اي من امتداداتها سواء الزبير او القرنة او الفاو فهي مكملة لبعضها، فلا تذهبوا بعيدا بالامر لطريق اللاعودة وما ينتج عنه من محافظات ضعيفة ةن حضرت لاتعد، وان غابت لاتفتقد.

🔴 الطرف الثاني
المناوئين لاقتطاع الزبير من البصرة نحو تكوين محافظة:
اخوتي الاعزاء ليس سبيلا لانهاء هكذا فتنة ان تخونوا المقابل بكلمات نابية، منها انكم غير بصريين او انها مؤامرة خارجية او اساليب تعمق الهوة.
هذه الامور تزيد التنافر وكانكم بذلك تحققون المراد من الفتنة بالضبط بل وتصبحون اداة فيها، وتتركون المقابل في حيرة، ان نبذ هذا التوجه يراكم تهاجمون الكل دون استثناء و ان ذهب للانقسام لاسامح الله فقد اعطيتوه مايتحدث به ويستشهد به كدليل على تعاملكم معه.
بدلا من ذلك بينوا لمن يتجه لتقسيم المقسم اصلا، أننا ابناء مدينة معطاء ومصيرنا معا ولايفصلنا الا 4 الى 5 كم فقط وعلينا الاصرار على المطالب المشتركة بدل التنافر والتدافع على ضياع حتى ما تحقق.
فالمرجو منكم ان يتصل كل فرد منكم بصديق له في الزبير ويطيب خاطره ويجذبه بمعسول الكلام فالكلمة الطيبة صدقة ونحن ابناء هذه المدينة وهذه البلاد وهو واجبنا ان نكري بعضنا البعض.

🔴 اخيرا عن نفسي
يؤلمني ما راه من ابناء المدينة الواحدة وانا ارى ما عملنا لاجله بدل ان يثنى علينا يتبدد ويتناحر الاخوة على تقطيع حتى اوصال البيت الواحد وهدمه بمعول الفتنة فنحن في الخارج ونفتخر باصولنا فان ذهب ذلك الاصل بمن نفتخر بعد ذلك؟

عودوا لرشدكم يا اخوتي، فلا يوجد شيء اسمه غريب واصيل فنحن ابناء البصرة سواء من الفاو الى القرنة الى الزبير الى ابو الخصيب الى شط العرب وامانتنا ان نحافظ على بيتنا اولا البصرة وندعم بلادنا العراق نحو الرقي والتحضر والنضج بدل هذا التناحر الذي لن يقدم او يؤخر وتذكروا ان ماتحقق لم يكن ليكون لولا اننا باغلبيتنا قلب على قلب في السراء والضراء، في الافراح والمحن.

عسى ان تكون كلماتي “الصمغ” الذي يعيد ألفتكم بينكم، راجيا ترك مايريده سياسيين فاشلين لايجد طريقا غير تهديم البيت للصعود على اطلاله، ليكون هو المنتصر وانتم اهل البيت الواحد خاسرين جميعا.

البصري بفخر واعتزاز
د. حيدر سلمان
٢٠ نيسان / ابريل ٢٠٢٥

عن عامر العيداني

شاهد أيضاً

حل الظلام حين غادر الصباح

الحرير/ بقلم/فراس الغضبان الحمداني قبل وفاته بأيام قليلة كنت وصديق عزيز وعند المغرب في منزل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *