الحرير/
أقام الفنان الخزاف قاسم حمزة القادم من بغداد اول معرض شخصي له خارج بغداد واختار البصرة تحت عنوان (حكايا الطين والنار) .
وتحدث حمزة ، لوكالة الحرير الإخبارية " عن موضوع المعرض ، وقال انه مرتبط بالموروث الشعبي والحضاري والحياة بأكملها .
وأضاف ، أن خصوصيته ، بأنه معرض سيراميك يمثل مجموعة تجارب طموح الفنانين أن تكون معارضهم في بغداد ولكن انا نقلت تجربتي إلى المحافظات ومنها البصرة لكي استشف ماذا أفعل ويمكن أن يلفت نظر المهتمين ، لأن بغداد النخبة ، مشيرا الى ان المشهد الثقافي في البصرة جميل وفيه إبداع ورغبت أن أكون جزءً من هذا الإبداع ، وكان لي فيها أعمال منها جدارية في مطار البصرة وبوابة البصرة التي هدمت اخيرا .
وكان لنا لقاء مع الفنان التشكيلي د. حسين النجار وأبدى لنا عن رأيه بالمعرض وقال انه أضافة جمالية وفكرية وثقافية لمدينة البصرة .
وأضاف النجار ، ان الفنان قاسم حمزة ، خزاف متمكن وله تجربته ، وله حضور في الساحة العراقية والعربية ، مشيرا الى ان المعرض علامة فارقة ويمتاز بتقنية عالية في تنفيذ العمل ومعرفة خصوصيات فن الخزف الذي تفتقد له المعارض النوعية في مدينة البصرة على المفهوم التقني .
وأشار النجار الى ، ان أعمال قاسم حمزة احتوت على موضوعات الموروث الشعبي والحضاري ، وحتى الموروث الإسلامي وأضاف حضورا فاعلا من حيث النوع والمشاركة الحركية التي أدت إلى ديمومة الحركة الفنية .
وتحدث الفنان التشكيلي حامد سعيد مدير الكاليري ، وقال عن حمزة بأنه فنان خزاف من الرعيل الأول في فن الخزف بالعراق ، وله باع طويل وكبير وخبير في مادته ومهنته وادواته الفكرية والفنية ، مشيرا الى ان الفنان له مشاركات عديدة في العراق وخارجه ، وله جداريات ما زالت حاضرة منها جدارية مطار البصرة عام ١٩٨٢ ومطار بغداد والبنك المركزي والقصر الجمهوري .
وأضاف سعيد ، انها فرصة ثمينة باستضافة الفنان حمزة في البصرة ليقدم عطائه فيها لأول مرة من أعمال خزفية لفنان محترف .
والجدير بالذكر ، ان الفنان قاسم حمزة من مواليد بغداد وخريج كلية الفنون الجميلة فيها ، واعتلى عدة مناصب منها امين سر جمعية الفنانين التشكيليين وعمل في تدريس مادة الخزف في مركز التدريب الحرفي في معهد التراث الشعبي وغيرها .