الحرير/ داود الفريح
مما لا شك فيه ان الدورة الحالية لمهرجان المربد الشعري هذا العام دورة الشاعر الراحل إبراهيم الخياط , حققت نجاحا تنظيميا وفنيا رائعا جعل الحاضرين يتطلعون بالكثير من الأمل والتفاؤل بعودة النشاط للحياة الثقافية في البصرة والعراق, بعد الركود الذي سببته جائحة كورونا ,وذلك من خلال العمل الإداري المنظم للجان التحضيرية القائمة بالمهرجان.
وهذا ما لمسناه من خلال لقاءات عابرة مع ضيوف المهرجان التي استطعنا من خلالها ان نتعرف على انطباعاتهم الشخصية وأرائهم في أمور التنظيم بالإضافة إلى أمنياتهم ومقترحاتهم للدورات المقبلة
الشاعر : اباء الخطيب من سوريا: المربد عرس ثقافي حقيقي نعلم به منذ دورات سابقة وكنا بغاية الشوق اولا لملاقات العراق وبصرة السياب وللاحتكاك الفعال مع الزملاء والمبدعين العرب وكان الاستقبال جيد والحفارة رائعة ونتمنى ان يستمر هذا الفعاليات بهذا الود وهذا الالق
الشاعرة يسرى بيطار من لبنان : جميلة ومفرحة المشاركة في مهرجان المربد حيث للشعر عطر العراق وطن السياب العظيم ووطن جدتي. تنظيم الفعاليات يرقى الى اهمية اسم المربد تاريخيا, لذا اود ان اشكر المنظمين وهذه تحية من ارز لبنان الى جمهور المربد واهل العراق جميعا.
الاديبة الناقدة الدكتورة ليندا عبيد من جامعة اليرموك في الاردن"
أشارك للمرة الاولى بمهرجان المربد بسعادة غامرة لما يمثله هذا المهرجان من قيمة ومابه من تنوع ثقافي إبداعي، تجتمع به القصيدة الى جانب النقد على منصة تحترم الثقافة والمبدعين ضمن حضور نسوي لافت يعنى بالإبداع الذي يؤرخ للقبح والجمال معا، على اختلاف الجنس والانتماء والتصورات.
أشارك بورقة نقدية حول تلقي الشعر في وسائل التواصل الاجتماعي ضمن ثنائيتي:الضوء والعتمة، لنقف على الايجابيات التي ساهمت في نشر القصيدة، والخروج على فكرة المتلقي النخبوي الى عامة الناس، والخروج من أسر الشكل، ودور النشر والمعيقات، من جهة والوقوف على السلبيات التي جعلت من القصيدة سلعة يروج لها دون اكتراث بالجودة، فهيمنت الرداءة وولدت كثير من نماذج القصائد المسخ الاي لاتندرج ضمن هوية بينة او شكل واضح، مما مس هيبة القصيدة والذائقة.
مهرجان المربد تجربة وخبرة ثرية في حياة الشاعر والناقد، وتفتح ابواب المعرفة المتبادلة بينهما في حضور عربي لافت متنوع.
الشاعر اسامة البدري- بغداد: "أن تحتضنك البصرة بجمالها المفرط و طيبة ساكنيها ذلك أمر كبير جداً في تأريخ أيّ أنسان، و أن تكون ضمن شعراء المربد في دورته الرابعة و الثلاثين و التي حملت اسم ( الخياط ) ما ذلك إلا نقشٌ من ياقوت طرز مسيرتك الشعرية في فراديس الادب العراقي،نحنُ جئنا هنا لنَدُق نواقيس النثرِ ونُعلن عن بداية موسيقى النص فـ أنا أكتب.. كي أرصّ صفوف المنطق وأُبادل جُثث الأكاذيب بحصى كبيرة تجثو على صدر تساؤلاتنا، كي تولد العناقيد خاليةً من دبق الصمت وهي تتحدث عبر موجة البحر الـ ..أقدر ، كي أُغازل الطريق بمدادِ أحذيتنا العابرة للتأريخ و الحرب ، كي تكترث لي مسبحة جدي والشعر المتساقط فوق فوهة الصياد قبل ان يُغني..للـطرائد .