الحرير/
بقلم / د. احمد يحيى عيسى
غريب والله يمكن كلنا متفقين ان نسبة المشاركة بالانتخابات كانت لاتليق بشعب طالب بالاصلاح والتغيير ، ولكننا في نفس الوقت اثنينا على عمل المفوضية وهدوئها واجراءاتها وهذا متوقع كون المفوضين أغلبهم قضاة ولهم مكانتهم .. الان نفاجأ ان هناك اتهامات بالتزوير ...
آحب ان اشير واوضح هنا ، الكل يعلم ان هناك مدة للطعن مدتها شهر بعد الاعلان عن النتائج وهذا هو الاجراء القانوني السليم الذي يجب ان يسلكه الجميع وليس قطع الشوارع او المظاهرات ...
شيء اخر من يتهم المفوضية بالتزوير ، عجيب والله انتم تعتمدون في مطابقة نتائجكم وحساب اصواتكم اصلا على الشرائط الالكترونية الورقية التي زودتكم بها من قبل المفوضية قبل اعلان النتائج ... اذن لو كانت مفوضية الانتخابات في نيتها التزوير فكان الاولى بها عدم تزويد المرشح بالشرائط الالكترونية الورقية قبل اعلان النتائج ...
الاخطاء وحساب الاصوات الكترونيا يحدث في اغلب الدول المتقدمة لذلك وضعت مدة زمنية للطعن ... اذن فاتركو التهديد واذهب للطريق القانوني ...
وفي كل الاحوال هذه انتخابات ولن يتغير شيء من النتائج النهائية ونبارك للتيار الصدري حصوله على الكتلة الاكبر ونتمنى له التوفيق في تشكيل الحكومة القادمة ، واتمنى من الباقين التركيز على دور المعارضة فلايعقل ان بعد اربع دورات برلمانية الجميع يريد حصص من الكعكه ...
وهنا اشير وأكرر ان من يهدد ويلوح بحرق كل شيء اعتراضا على نتائج الانتخابات فليتذكر ان هناك اغلبية صامتة نسبتها ٧٠ ٪ لم تشارك في الانتخابات ولن تقبل ان تمس اي جهة استقرار العراق وسلامة مواطنيه ...