الحرير/
بقلم/ عامر جاسم العيداني
مسألة توطين الرواتب أخذت مساحة واسعة من صفحات التواصل الاجتماعي ، هناك من يتهم الحكومة بأنها قد منحت المصارف عملية سرقة واسعة بطريقة الاحتيال لرواتب الموظفين والمتقاعدين ..
ان عملية التوطين تعتبر ممتازة لو كانت أخذت بشروطها المصرفية الصحيحة .. باعتبارها إنها فتحت حسابات جارية للموظفين والمتقاعدين .. والعرف المصرفي ان الحساب الجاري لا يمنح فائدة عليه ولا تؤخذ أجور خدمة فقط عند فتح الحساب.. فعلى المصارف التي فتحت لديها حسابات جارية ان تقوم بنصب ماكنات السحب لبطاقات الماستر كارد الممنوحة للموظفين والمتقاعدين باعتبار أنه يمكن سحب جزء أو كل من الراتب .. وبقاء قسم من الراتب كتوفير او سحب على دفعات يخدم المصرف باستخدام المتبقي لصالحه .. وعليه عدم أخذ عمولة .. واذا كان السحب من مصرف آخر ممكن اخذ عمولة .. كما هو معمول في مصارف العالم .. وثانيا على المصارف ان تقوم بنصب ماكنات للايداع أيضا لتشجيع المواطن على التوفير . وإلا ما الفائدة من التوطين .. المستفيد فقط المصرف الذي يستنزف رواتب الموظف والمتقاعد .. وعلمنا ان الماستر كارد الحالي لا يمكن استخدامه في ماكنات الدول الأخرى ATM ..
ان عملية التوطين تخدم الدولة في توفير النقد وسحبه من السوق لغرض الاستثمار وإيقاف استنزاف العملة الأجنبية التي يبيعها المصرف المركزي من أجل توفير نقد لدفع الرواتب.. وهناك نقطة مهمة على المصارف تشجيع اصحاب المحال والأسواق باستخدام ماكنات الدفع الالكتروني في عمليات البيع والشراء ..للتقليل من استخدام النقد .