الحرير/
بقلم/د . مراد حميد العبدالله
للاسف الشديد تشهد البصرة للمرة الخامسة على التوالي استخفافا كبيرا واستهزاء عاليا بمدينة كبيرة مثل البصرة والتي تمثل عاصمة العراق الاقتصادية ومرفأ العراق الوحيد وبوابته على الخليج، اذ ملات المدينة طوال الشهر المنصرم العديد من الاعلانات بقرب افتتاح معرض البصرة الدولي للتسوق.
وبمشاركة العديد من الدول استبشرنا خيرا كون التوقعات كانت تقول بانه مختلف عن سابقه، لكن بتجولي اليوم فيه وجدت كمية الفشل والاستخفاف بالمدينة وقدرتها الشرائية، ففي كل مرة نلقي اللوم على هيمنة الحكومة المركزية في ادارة المناسبات التي تقام في البصرة، لكن هذه المرة كان الحدث بصريا بامتياز وبحضور ديوان محافظة البصرة ومسجلا فشلا ذريعا بامتياز ايضا
فجميع الشركات المشاركة هي عبارة عن محلات الباعة في منطقة العشار وباعة مصريين لمواد بسيطة جدا لا ترقى لتمثل الصناعة المصرية او غيرها؟ فالاعلام التي علقت في الاعلانات ماهي الا اضافات لونية لا وجود لها، فضلا عن ذلك نجد مشاركة دوائر الدولة وتقلد موظفيها البدلات والجلوس في المناطق المخصصة دونما اي فائدة تذكر!!! وعرض محولات كهربائية التي لا دخل للمواطن في شراءها او اقتنائها، فكان الاجدر بمحافظة البصرة وديوانها الموقر منح رخصة اقامة معارض التسوق لشركات تركية او خليجية متخصصة في اقامة هكذا نشاطات لا ان يقوم عليها من لا خبرة له في تنظيم هكذا معارض، فلو نظم المعرض بشكل احترافي ودعيت الشركات العالمية والبراندات لحقق المعرض اقبالا كبيرا منقطع النظير ، لكن للاسف مايزال الاستخفاف قائما بقدر المواطن الشرائية وبذوقه في عرض المواد البائسة التي لا ترقى لان يسمى دوليا.